تركيا تدرب البيشمركة على قتال داعش

alt

قال مسؤول تركي كبير السبت إن الجنود الأتراك يدربون قوات البيشمركة الكوردية في إقليم كوردستان العراق وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش الوطني العراقي في إطار قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
وأضاف في تصريح لرويترز اطلعت عليه "وكالة هنا العراق": "بدأت تركيا بالفعل تدريب قوات البيشمركة في شمال العراق.. ووافقنا على تدريب ومساعدة الحرس الوطني".
وأكد هلكورد حكمت المتحدث باسم البيشمركة أن الجنود الأتراك بدأوا تدريبات القوات الخاصة مع مقاتلي البيشمركة قبل ثلاثة أسابيع لكنه لم يعلق على أعداد المشاركين في التدريب.
وهونت تركيا والولايات المتحدة الجمعة من شأن الخلافات بينهما فيما يتصل بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لكن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أوضح أن أنقرة سوف تواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سوريا ورحيل الرئيس بشار الأسد.
وكانت تركيا شريكا على مضض في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية. وتجادل أنقرة بأن الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق ليست كافية وطالبت باتباع إستراتيجية أكثر شمولا تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لحماية المدنيين المشردين.
ولاقت انقرة انتقادات لسماحها لآلاف من متشددي داعش الأجانب بعبور حدودها ولعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار الدولة الإسلامية لمدينة كوباني الكوردية السورية الحدودية وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع داود أوغلو "لقد واجهنا عددا من القضايا المثيرة للخلاف بشدة على المستويين الإقليمي والدولي وكنا دائما في نهاية المطاف نتفق في الرأي".
وتحدث داود أوغلو قبيل وصول بايدن إلى أسطنبول وقال إنه لا يمكن إحلال سلام دائم في سوريا ما دام الأسد في الحكم. وكان داود أوغلو قضى اليومين الماضيين في العراق.
وقال للصحفيين في مطار إسطنبول "انظر كيف تحسنت الأحوال في العراق بعد تشكيل حكومة اختارها الشعب".
واستدرك بقوله "ولكن في سوريا لا يمكن إحلال السلام بالسعي إلى تدمير منظمة إرهابية في جانب من البلاد بينما يستخدم النظام في دمشق كل أنواع الأسلحة لإبادة جزء من شعبه في الجانب الآخر".
وسيناقش بايدن دور تركيا في التحالف مع داود أوغلو والرئيس طيب اردوغان. ومن المتوقع أن تتركز مباحثاتهم على جهود تركيا لوقف تدفق ارهابيي داعش الأجانب عبر تركيا وانضمامهم الى تنظيم الدولة الإسلامية ومساعدة تركيا لأكثر من 1.6 مليون لاجئ في أراضيها.
وقال داود أوغلو ان تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهمما تشتركان في الأهداف وان الولايات المتحدة تريد أيضا رحيل الأسد.

اضف تعليقك :

أحدث أقدم