عبرت النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، الثلاثاء، عن فخرها ورضاها لتكريمها بجائزة دولية، وقالت إنها تهدي الجائزة إلى النساء والفتيات الايزيديات المختطفات من قبل ارهابيي "داعش" والى الطيار العراقي ماجد التميمي.
وكانت منظمة (RAW in WAR ـ الوصول إلى جميع النساء في أوقات الحرب)، والتي مقرها لندن، قد وقع اختيارها على النائبة فيان دخيل بجائزتها السنوية للعام الجاري.
وقالت دخيل في تصريح ورد لـ "شفق نيوز"، انها لا تخفي شعورها بالرضا والفخر اكثر من الفرح جراء تكريمها بالجائزة السنوية من قبل المنظمة الدولية، موضحة ان رضاها هو لأنها تبحث عن ايصال ما اسمته بالمعاناة الكارثية لأهلها الى شتى المحافل الدولية وباية وسيلة كانت.
ورأت دخيل ان "هذا التكريم ليس لشخصي، بل هو تكريم لكل امراة وفتاة وطفلة ايزيدية فقدت حريتها او اهلها او روحها وربما فقدت اعز ما تمتلكه النساء في شرقنا الاوسط، واقصد به الشرف على ايدي وحوش العصر من عصابات داعش الارهابية".
وكانت دخيل قد لفتت انظار الاعلام العراقي والدولي في الجلسة الشهيرة لمجلس النواب في الاسبوع الاول من شهر آب الماضي، عندما ذرفت الدموع امام وسائل الاعلام مناشدة التدخل لانقاذ الايزيديين في قضاء سنجار من الابادة الجماعية على يد تنظيم "داعش" الارهابي الذي اجتاح القضاء.
واشارت دخيل في تصريحها إلى أن الحزن يعتريها دائما، ولا تجد هناك متسعا للابتسام وليس للفرح، "لكن لعلي ازرع ابتسامة خجولة من الرضا على وجوه كل من اصابه الالم والوجع من ابناء وبنات جلدتي من الايزيديين، جراء كارثة سنجار، من خلال اهدائي هذا التكريم لهم، ولارواح كل شهدائنا الابرياء، كما اهدي هذا التكريم لروح الشهيد اللواء الطيار ماجد التميمي والى اسرته الكريمة".
وعدت دخيل هذا التكريم بمثابة حافز لها على مضاعفة جهودها لانصاف كل مظلوم ومظلومة، "ليس من الايزيديين فقط، بل من اي مكون كانوا في كل زمان ومكان".
ولفتت الى ان الاصابة التي لحقت بها جراء سقوط الطائرة التي كانت تستقلها قبل نحو شهر ونصف فوق جبل سنجار، وسببت لها كسر في ساقها، "لن تشكل عائقا ابدا على القيام بمهامي وواجباتي الانسانية والادبية".
وجددت دخيل مناشدتها الى القيادات السياسية في بغداد اربيل وللقادة العسكريين وشيوخ العشائر والناشطين المهتمين بحقوق الانسان الى بذل كل الجهود لانقاذ "السبايا" لدى تنظيم داعش الارهابي، واعادتهن لذويهن باسرع وقت ممكن.
وسيطر تنظيم "داعش" الارهابي على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي تقطنه اغلبية من الكورد الايزيديين في الثالث من آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى القوات كوردية لطرده من المنطقة.
وارتكب المتشددون مجازر بحق السكان من الأقلية الايزيدية واختطفوا مئات النساء وباعوا بعضهن في أسواق سوريا والعراق كسبايا.
إرسال تعليق