أعلان الهيدر

الرئيسية قصة أنا ومنشفتي

قصة أنا ومنشفتي


قصة أنا ومنشفتي
بقلم/زينب المشاط
قالت لهُ وقد اغرورقت عيناها
- أهذا انت؟؟........
- نعم انهُ انا يا عزيزتي 
حاولت الهروب ولكن هنالك شيء اقوى منعها من ذلك واجبرها على البقاء ,,, 
أمسك ذراعها بقوه وكأنه يحاول أن يرجوها للاستماع له , مما جعلها تقف لتسمع ما ينوي أن يقول (كم كانت تفهم صمته الذي يعتبر لها اوضح من آلاف الحروف والكلمات)
- لقد أُجبرتُ على تركك طيلة تلك الايام دون أن اعلمك عن سبب غيابي ارجوكِ سامحيني ( قال هذهِ الكلمات وقد تسللت أصابعه بين خصلات شعرها الاسود كشلال من عتمة الليل)
نظرت اليه بعينيها البريئتين وقد اخبرته بصمت انها غير قادره على الغضب منه او الثورة عليه فسلاحها الوحيد هي ان تلتمس لهُ الاعذار وتسبب له الاسباب .
اقتربت انفاسه منها وقد حاول طبع قبلةٍ على جبينها , واذا به يفزع على نارٍ اشعلت قدميه
وكان قد احتضن منشفته بشغفٍ بين ذراعيه....
أه انه قدر الماء الذي كان يضعه على المدفئة في الحمام لقد سقط وسُكبَ الماء على قدميه
ابتسم قائلا( لافرق بينهما ... لقد اشتقتُ الى منشفتي لأني لم استحم منذ اسبوع بسبب برودة الطقس وعدم توفر التيار الكهربائي بسبب هطول الامطار ............
وكذلك اشتاق أن يكون لي من يُقاسمني أفكاري واوجاعي ويبادلني مشاعري ولايمكن ان يحصل ذلك لأني لا املك عملاً في بلادي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.