مُبرر عصري جديد
زينب المشاط
مبرر عصري جديد بعنوان من ستر مسلماً ستره الله للأسف اصبح الصمت بسبب الجُبن والخوف يُبرر بهذي الكلمات السكوت عن الظلم والرذيله والفسادوالخطأ يبرر بجملة (من ستر مسلماً ستره الله) بالفعل تبرير يدعو للضحك وتراه من ظلم أكان مسلم؟؟ من ارتشى وقتل وسرق وفعل ما فعل اكان مسلما؟؟ أكان مؤمنا؟؟ أكان معترفا بوجود الله ؟؟ إضافه الى وجود ماهو اكبر من كوننا مسلمين او مؤمنين وهي المباديئ والرُقي بأخلاقنا الذي يجب ان يدفعنا للابتعاد عن جميع المساويء فأبتعاد الانسان عن ارتكاب الخطأ او الخطيئه ماهو ناتج عن اسباب دينه فقط , فكثيرون من هم لايعترفوا بوجود الله لكن ما يمنعهم عن الخطأ دافع اخلاقي وانساني حي بداخلهم اما من( ستر مسلماً ستره الله) فهذا ماهو إلا تبرير للجبن والخوف الذي يحيى بداخلنا
(وقد يكون اقرب مثال اليوم للتغاضي عن الرذائل والسكوت على الظلم ما يحدث في بلادنا حيث باتت الاسماك الكبيره تقتات على صغارها فضاعت حقوق الضعفاء وتمادى الظالم بطغيانه من سلب وقتل ونهب اموال الشعوب وانتهاك حرمات المستضعفين وهذا ناتج عن صمت الشعوب على مدى سنين طوال فتربت اجيال تلو اجيال على ايدي الصمت ورضعت من اثدية الخوف ..... فتعودنا ان ندفن صوتنا ونبرر لأنفسنا ب (من ستر مسلما ستره الله...) و أن نمشي مع القطيع متبعين عصا الراعي وما إن يجرب احدنا الخروج عن القطيع حتى يواجه اما ضربة بالعصا او محاربة افراد القطيع .... فمن يحاول ان يرينا مفاسد الراعي ويمهد درب التحرر خارج القطيع يواجه بذلك المبرر العصري الجديد) والوجع يكمن هنا بأننا امة وصلت لقناعة السكو ت عن الخطأ هو ستر كما يقولون (الله وصى بالستر) هذا هو الخطأ بحد ذاته لأن من ينادي بهذ الكلمات هم ذاتهم من يتكلمون عن النساء والاعراض (أليست اعراض النساء ستر؟؟ اذا لماذا لاتستروا الاعراض ؟؟ اليست سمعة هذا وذاك ستر اذا لماذا تتقولون كما تشائون عن هذا وذاك؟؟؟
فنحارب اصوات النساء وان كانت اصوات حق ونبرر محاربتنا لهن بالستر ونقمع ارائهن وندعي الستر ونغلق الكتاب فقط لأنه خُطَ بيد أنثى وندعي الستر..... ترى هل كانت الانثى جريمةً لا تُستتر ؟؟
ام عقولنا الجاهليه وافكارنا القريشيه التي جعلتنا نركع للطغاة ونصفق للجلاد ونتبع القطيع دون ادراك هي التي لاتُستتر وهي التهمةُ التي لاتُغتفر ....أما الستر الذي وصى به الله هو (إنك تغض البصر وتحترم حرمات الاخرين واعراضهم وظروفهم ولا تحاول الاسائه لهم) لكن لم يوصي بأنك تتغاضى عن الظلم والاسائه والسرقه والفساد بحجة الستر فمن رأى منكم منكرا فاليغيره ........ أم نسيتوا؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق