نعم أصبح لـ “المرحاض يوم عالمي”، والأمر ليس دعابة يطلقها ساخرون، خصوصا إذا علمنا كم من الأمراض تواجه الانسان في مناطق نائية بسبب عدم توفر المراحيض لأبنائها، فضلاً عن أن المرحاض يمثل ضرورة في المجتمعات البشرية السائرة نحو الحياة العصرية.
فقد صادف يوم (19-11-2014)، وللمرة الثانية بعد إحيائه العام الماضي في التاريخ ذاته، “اليوم العالمي للمرحاض”، وهو ليس يوماً معداً للتهكم أو للسخرية، أو للامبالاة، إذا ما سمحت الفرصة للكثيرين بالإطلاع على أرقام مخيفة، وعلى أوضاع إنسانية وصحية صعبة يعيشها سكان مناطق أو دول، بعضها يتباهى بالمنافسة الاقتصادية العالمية، وحتى بالسعي لغزو الفضاء.
المنظمة العالمية للمرحاض
واعترفت منظمة الأمم المتحدة بـ”اليوم العالمي للمرحاض” في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، وهو اليوم الذي تأسست فيه أيضاً “المنظمة العالمية للمرحاض” في العام 2001. ولكن ماذا يعني هذا اليوم بالنسبة للصحة والنظافة العامة، والدعوة لزيادة نسبة الاهتمام بالسلامة والصحة الشخصية.
وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته “المنظمة العالمية للمرحاض” في العام الماضي، فإن “35 في المئة من سكان العالم، أو 2,5 مليار شخص لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى مرحاض”، أما بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية، فإن “مليار شخص، أو 14 في المئة من سكان العالم، لا يزالون يقضون حاجتهم في الهواء الطلق”، وهو أمر من الممكن أن يتسبب في نقل 50 مرضاً، ومليون نوع من البكتيريا، وعشرة ملايين نوع من الفيروسات.
إرسال تعليق